صرخة أمل

الحياة ألم..لكنها حلوة أيضا, يوم لك ويوم عليك, أيام أفراح وأيام أتراح, يوم متعب وآخر مريح, يوم يبكيك وآخر يرسم على شفتيك الإبتسامة.

نعم تلك سنة الحياة, وأنت مجبر على عيشها كما هي لأنك في دار الفناء, وسيأتي عليك يوم تستفيق في دار البقاء , دار الخلود والراحة الأبدية, هناك حيث لا توجد أتراح ولا أحزان بل السعادة المطلقة , دار لا تنقضي نعمها ولا تنتهي مسراتها فيها من الخير مالا يخطر على بال ولا يعرفه أحد بحال.

نحن ننشد النجاح لأننا نريد العيش في سلام فهل محتوم علينا الشقاء في الدنيا, الأمر متروك لك, ولكن دعني أسألك شيئا: ماذا يعني لك النجاح؟

منا من يريد أن يصبح غنيا فاحش الثراء وهذا قصده من النجاح,
منا من يريد الشهرة وذيوع الصيت وتلك حاجته في النهاية,
منا من يريد السلطة والقوة والسيطرة على المقدرات وذلك هدفه,

أما أنا وأنت فنريد سعادة الدنيا والآخرة, نريد أن نعيش دنيانا من أجل آخرتنا, نتحصل على المال لا لأجل الرفاهية ولكن لنعيش بسلام ونقوى على الظالمين ونساعد العباد ونعبد رب العباد ..ذلك هو الإستثمار الحقيقي .

أعلم أن كلامي هذا لن يروق للكثيرين ممن أعزهم وأصادقهم من الأعماق وأنا أحترم فهمهم وقناعاتهم وما يعتقدون..

وتلك كانت صرخة أمل .