سر النجاح يقبع في أعماقنا

نبحث عن حقيقة الحياة وفيها تتجلى جميع الاسرار من بينها وأهمها سر النجاح. وتظل تلك الحقيقة لغزا يحير العقل البشري الذي قطع اشواطا مهمة في فهم الظواهر الطبيعية واستغلال مقدرات الأرض المادية لبناء الحضارة .

وفي الوقت الذي تسلح الغرب بالعلم والمعرفة خدمة لمصالحه، تخلفنا نحن وبقينا نتفرج على ما وصل إليه غيرنا من تطور وأصبحنا مستهلكين لما ينتجونه ومقلدين لهم في كل شئ ..لقد تجردنا من هويتنا واهملنا عقولنا حتى عدنا مثلا للتخلف .

نحن استثمرنا في بطوننا وغيرنا استثمر في عقله,

نحن جلسنا أمام التلفاز وفي المقاهي نعيش مسلسلا للهروب من واقعنا المرير..وغيرنا وصل الى كواكب ومجرات تبعد عنا ملايين السنين(الضوئية)..

خيرنا من يملك راتبا بستة أرقام وخيرهم من أعد دراسات وعمل أبحاثا وساهم في نمو المجتمع وتنويره.

والسؤال الذي يطرح: من السبب فيما نحن فيه من حال? أغلبنا يسقط اخفاقاته على الدولة التي ينتمي لها ويغفر لنفسه ..

لقد سئل الرئيس كينيدي يوما عن فضل الدولة على المواطن، فأجاب:"لا تسألوني ماذا اعطتكم الدولة انما اسألوا أنفسكم ماذا اعطيتم لها "

بغض النظر عن المناخ السياسي والحقوقي والوضع الاقتصادي الذي نعرفه فإن الحقيقة تظل قابعة في أعماقنا ونحن من يتحمل المسؤولية عما نحن فيه ..إذا أردنا النجاح فلا بد من تغيير أفكارنا الخاصة لابد أن نتخذ العلم والمعرفة مكنسة لننفض الغبار عن عقولنا فتتوضح الرؤية ويستقر الهدف لنمضي في الطريق..نحوالنجاح.