رزقك بين يدي خالقك



أنت في وضع بئيس, تتشابه عليك الأيام بليلها ونهارها فلا يعود الأمل ينير طريقك ..وتعتقد أنه أسوء وضع تمر به في حياتك .

قد تفقد ثقتك في أصدقائك, ويحدث أن تنظر نحو الجميع من حولك على أنهم أعداء لك والأخطر من ذلك أن تضن أن القدر يعاديك فيصيبك الإحباط وتتخلى عن جميع أحلامك في هذه الحياة للحظة واحدة أنت مستعد لخسارة كل ما خططت له لسنين.

حملك ثقيل وهمك كبير , تتوالى عليك المصائب وتتناوب عليك الأزمات ويزيد وضعك الصحي سوءا حتى يكبر في نفسك حس الإنتقام ليس من أحد غير نفسك فأنت لست قادرا على ايذاء أحد عدى ذاتك . قد تحمل سكينا فتقطع شريان الحياة عنك أو تحتسي شراب الخلاص , وأضعف حال أن تهمل حالك .
مهلا, قبل أن تخسر حياتك للأبد اسئل نفسك هل ما زال لديك بصيص أمل؟ هل انقضت فرصتك للأبد أم ما تزال شعلة الحياة تكافح من أجلك ؟

لو عاداك العالم كله وأجمع الناس جميعهم على كراهيتك حتى الحيوانات والحشرات والجماد كره وجودك فان مناد بداخلك يقول لك أنا هنا بجانبك فلا تحزن, أنا أكفيك كل شيئ فلا تبالي, الله جل جلاله يناديك فان كان بجانبك فمن ذا الذي يقدر على ايذاءك.

أما سمعت بالحديث القدسي:" عبدي.. خلقتك لعبادتي فلا تلعب، وقسمت لك رزقك فلا تتعب. فإن أنت رضيت بما قسمته لك، أرحت قلبك و بدنك، وكنت عندي محموداً. وإن أنت لم ترض بما قسمته لك، فوعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا، تركض فيها ركض الوحوش في البرية، ثم لا ينالك منها إلا ما قسمت لك، وكنت عندي مذموماً. يا إبن آدم، خلقت السماوات و الأرض و لم أعي بخلقهن... أيعييني رغيف عيش أسوقه لك ؟ يا إبن آدم أنا لم أنس من الرزق من عصاني، فكيف بمن أطاعني؟ يا إبن آدم، لا تطلب مني رزق غد، لأني لم أطلبك بعمل غد"
لا تلهث وراء الدنيا فتهلك

No comments:

Post a Comment

الإنسان الحر تصميم بلوجرام جميع الحقوق محفوظة 2014

Theme images by sndr. Powered by Blogger.