قيمنا..الى أين ؟

الناجحون دائموا البحث عن معنى الحياة ويتغيرون باستمرار..في ارتقاء دائم نحو الأعالي يبتغون رضا خالقهم ورحمته الواسعة وهم بذلك يهدفون الى أسمى معاني النجاح والسعادة..

قمة العظمة عند الإنسان أن يبلغ درجة من الحكمة فيصير عقله منارة للإنسانية والحكمة ضالة المؤمن أينما رحل وارتحل فهي غايته ,

لو أمكننا رؤية الناس على حقيقتهم فانهم على درجات لكنهم يجتمعون في حالة خير وحالة شر, الأخيار منهم يحملون شعلة من نور والأشرار من بيدهم شعلة من نار وبينهم صراع أزلي يدور رحاه في مجتمع واحد ,

بينما أمر على قارعة الطريق, اذ أنظر الى قوم غرباء في مشيتهم ولباسهم ولغاتهم فضننت للحظة أنهم مجموعة من السياح الأجانب , لكن الأمر كان غير ذلك فالقوم كثر والمكان يكتظ بهم حتى آخر مرمى العين فعلمت أني الغريب الوحيد في المكان..

لقد دق جرس حرب غير تقليدية بين القيم الإنسانية والدينية وتقاليد البلد والمجتمع وارثه الثقافي وبين قيم ابليسية تسللت الينا على حين غرة عبر قنوات ومنابر شيطانية فانتشرت ناره في مجتمع هشيم بائس الحال منفصم الشخصية مشتت الأفكار مهزوم النفس مغيب العقل والبصيرة لا موضع ثابت له على الأرض ولا وازع لتصرفاته هشيم تذروه الرياح .

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن : الى أين نحن ماضون هكذا ( لا أستطيع وصف ما أعنيه فالأمر يعرق له الجبين ) ,المهم أن نجيب على السؤال ; والسلام