التعاون سبيل النجاح



تسعى وراء قوتك ومن تتكفل بهم وتدافع من أجل مصالحك الذاتية وتقضي حوائجك الضيقة وغايتك تبرر الوسيلة ولا تعترف بمصالح الآخرين ولا تهتم لهم في شيئ حتى اذا تيسرت أمورك نسبت الفضل لنفسك وأعلنت تفوقك عن جدارة واستحقاق, وتنسى أن من وفقك قادر أن يفقرك في رمشة عين ولكنك تنام منتشيا مرتاح البال والنفس , لقد تفوقت على الواقع,

قد تعتبر ذلك نجاحا من جانب قضاء مصالحك ولو كان على حساب الآخرين فانه يعتبر فشلا أخلاقيا بامتياز, أي أنك ما زلت تتصرف بعقلية الإنسان القديم عندما كان يسكن الكهوف لوحده يقاتل من أجل الوجود ويعيش في وسط لا يعترف بالضعفاء ولم يكن يعرف شيئا عن المجتمع , بالمحصلة أنت ما تزال بدائيا ولا ترقى للإنسان المتحضر, والسؤال: أي نجاح ننشد؟ وما دورنا في المجتمع ؟

عندما تتقاطع مصالحنا مع الآخرين نمتحن في قدرتنا على التعايش معهم ويظهر مستوى تحضرنا ورقي سلوكنا , ثم اذا كنت تراعي الغير وتأخذ بالإعتبار حقوقه فلابد أنك مواطن صالح وينطبق عليك حديث الرسول (ص):" لن يومن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه",
قمة التحضر والإنسانية أن نعمل بجوهر الحديث النبوي,
بالأخلاق ننظم حياتنا ونحقق غاياتنا في الوجود ,
الدين معاملة, أخلاق حميدة وقيم نبيلة لب الدين وجوهره, 
يقول الرسول الكريم (ص) "انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"[ رواه أحمد في مسنده [
ان أسمى درجة في النجاح أن تشاركه مع غيرك فتربح ويربحون معك ..

No comments:

Post a Comment

الإنسان الحر تصميم بلوجرام جميع الحقوق محفوظة 2014

Theme images by sndr. Powered by Blogger.